المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2022

40 عاما في خدمة الإنسانية

صورة
 معاذ العبيدي - المواطن اسمها مريم ويلقبونها، (أم الخير)، يحبها الجميع في مصحة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمدينة تعز ويناديها أكثر من 100 مريض بـ”ماما مريم”، فهي التي تتعهدهم منذ 40 عاماً باستمرار حاملة إليهم الخبز والفاكهة والتمر، فيما انقطع عن غالبيتهم زيارة أقاربهم. ابتدأت (أم الخير) مشوارها الإنساني أو كما تحب أن تسميه “التجارة مع الله” حسب قولها قبل 40 عامًا بمجهود شخصي، حيث كانت تقدم الطعام للمرضى في المصحة وللمعدمين في السجن المركزي وللأيتام كل يومي اثنين وخميس عندما كانت تتوفر لديها النقود التي تكسبها من بيع محاصيل زراعية.. وفي غضون السنوات الأخيرة اقتصر دورها على المصحة فقط، ولم تتوقف إلا في فترة النزوح بداية الحرب في مدينة تعز. تقول مريم إن البداية كانت فكرة راودت بالها قبل 40 عاماً، وأرادت لهذه الفكرة أن تحيا وتستمر مدى عمر تلك الشابة التي أصبحت تعرف حالياً بالحجة مريم، وهي تناهز الثمانين.. الشابة التي عملت في (بسطة للبطاط) حينها، تحديدا في عهد الرئيس السلال، حيث كانت تدر عليها هذه البسطة الكثير من المال تقول: “كان العمل تمام وكنت احصل فلوس كثير”، ومن منطلق القناعة ...