رهيب عبدالله المهمش الذي قزمته رصاصة القناص في محافظة تعز.
معاذ العبيدي/صحيفة الأيام: رهيب عبدالله... المهمش الذي قزمته رصاصة القناص. تنام المدن اليمنية على اصوات القذائف وتصحو على ذات الصوت المتعارف عليه باسم الموسيقى اللعينة الناتجة عن ترانيم آلات الحرب التي لم تدع مواطنا يعيش بسلامه متنقلا بين الحب والبحث عن قوت يومه إلا واعطته لحنا موسيقيا حزينا تمثل بقتل عزيز عليه أو بتر عضو منه أو نزوح أو تعطيل عن العمل. ولعل الأسوء من كل ذلك أن يبتر من جسده عضوا أو اعضاء تشل حركته، وتجعله "عودا" دون وتر في مسرح هذه الحياة، وتعتبر كل هذه الألآم الناتج الوحيد والمؤلم عن الحرب في اليمن حيث مثلت بالنسبة لإنسان كان يعيش حياته الطبيعية كفرد في المجتمع غصصا ومرارات، فكيف بالنسبة لمن كان مهمشا و"ناقصا"(في نظر المجتمع) قبلها؟. دائما ماكان يسكن الوجع والقهر واللااهتمام مخيمات المهمشين بمدينة تعز قبل إندلاع الحرب اليمنية أي قبل حوالي 8 سنوات وبحكم أن الأوضاع كانت مستقرة كان المهمشون يعيشون حياتهم الكفاحية ساعين لتوفير قوتهم اليومي غير أبهي بنبذ وتذمر المجتمع منهم بإعتبارهم ذوي بشرة سمراء "ناقصة عن المجتمع". تعتبر حكاية الطفل الم...